وفي رائية الامام الشريشي رضي الله عنه في اداب المريد مع شيخه ومربيه ما نصه:

0
909

ولاتقدمن قبل اعتقادك انه مرب ولاوالى بها منه في العصر
فان رقيب الالتفات لغيره….يقول لمحبوب السراية لاتسر
ومن بعده الشيخ الذي هو قدوة..يبقى مراد الحق في السر والجهر
فقم واجتنب ماذمه العلم واجتلب……لما خصه بالمدح فهو جني الدر
وان تسم نحو الفقر نفسك فاطرح …..هواها وجانبه مجانبة الشر
وضعها بحجر الشيخ طفلا فمالها…..خروج بلافطم عن الحجر والحجر
ومن لم يكن سلب الارادة وصفه….فلايطمعن في شم رائحة الفقر
وهذا وان كان العزيز وجوده……ولكنه في العزم خال من العسر
ولاتعترض يوما عليه فانه…….كفيل بتشتيت المريد على هحر
ومن يعترض والعلم عنه بمعزل….يرى النقص في عين الكمال ولايدري
ومن لم يوافق شيخه في اعتقاده…..يظل من الانكار في لهب الجمر
ذو العقل لايرضى سواه وان نأى…عن الحق نأي الليل عن واضح الفجر
ولاتعرفن في حضرة الشيخ غيره….ولاتملآن عينا من النظر الشزر
ولاتنطقن يوما لديه فان دعا….إليه فلاتعدل عن الكلام النزر
ولاترفعوا اصواتكم فوق صوته…..ولاتجهروا جهر الذي هو في قفر
ولاترفعن بالضحك صوتك عنده…فلاقبح الادون ذلك فاستقر
ولاتقعدن قدامه متربعا……….لاباديا رجلا فبادر الى الستر
ولاباسطا سجادة بحضوره…..فلا قصد الا السعي للخادم البر
وسجادة الصوفي بيت سكونه…..ولاوكر الا ان يطير عن الوكر
وما دمت لم تفطم فلا فرجية………عليك ولاتلفي عليها بمستحر
ولاترين في الارض دونك مؤمنا……..ولاكافرا جتى تغيب في القبر
فإن ختام الامر عنك مغيب……ومن ليس ذا خسر يخاف من المكر
ولاتنظرن يوما الى الخلق انه…..يخلي طليق الصفو في كدر الاسر
وان نظم الحق الكرامات أسطرا……فلاتبدين حرفا لغيرك من سطر
سوى الشيخ لاتكتمه سرا فإنه….بساحة كشف السر يجري على بحر
وفي الكشف ان كوشفت راجعه إنه…لتوضيح ما كوشفت مبتسم الثغر
ولاتنفرد عنه بواقعة جرت………ففي غشا عينيك والسمع في وقر
وفر اليه في المهمات كلها….فإنك تلقى النصر في ذالك الفر
ولاتك ممن يحسن الفعل عنده…..فيفسد الا أن يفر الى الكسر
ومن حل من صدق الانابة منزلا……يرى العيب في افعاله وهو مستتر

محمد ساخو التجاني