اعلم أن الكُمَّل لا يخلو أحدهم عن هذين الشهودين
إما أن يشهد الحق تعالى بقلبه فهو مع الحق لا التفات له إلى عباده
و إما أن يشهد الخلق فيجدهم عبيد الله تعالى فيكرمهم لسيدهم
و الرجل لا يكمل في مقام العلم حتى يكون علمه عن الله عز و جل بلا واسطة من نقل أو شيخ، فيأخذ من الحق تعالى العلم بالأمور عن طريق الإلهام الصحيح من غير تعب و لا نصب و لا سهر. النفائس السكيرجية