لئن ألمت بهذا العبد كربته … وأرقته لما يلقاه غربته
فأنت مأوى الغريب أنت أسرته … يا سيدا جعلت في الأرض تربته
|مع أن رتبته من أعظم الرتب|
أوفى الخلائق أنت أنت أجودهم … وأنت أنت لدى الإله أحمدهم
فمن بقربك فاز فهو أسعدهم … ليأمن الناس إذ فيهم محمدهم
|من كل كسف ومكروه من النوب|
قد أفصح الذكر تحقيقا بمأمنهم … وذاك كون الرسول بين أظهرهم
فهو المرجى لديهم عند نكبتهم …وإن أصابهم مكر ألم بهم
| لاذوا به فنجوا من سائر الكرب |
يا فوز من صار قصده له شغلا … حتى توطن في جواره نزلا
هناك لا يشتكي جورا ولا عدلا … كرم بتربته بين الأنام علا
| لأنها جمعت أعضاء خير نبي |
تاج العوالم بل مصباح نورهم … أمن الخلائق بل حياة كونهم
قطب النبيين بل يعسوب سرهم … محمد سيد السادات كلهم
| الطيب الطاهر الأعراق والنسب |
من قد سما للعلا فوق كل سما … فنال من ربه الأسرار والحكما
فأي قدر يضاهي قدره عظما … روحي الفداء لقبر حل فيه وما
| مقدار روحي فتفدي أشرف الرتب |
إني إذا نابني خطب له ضرعت … أولو النهى وقواهم له انصدعت
ناديت فانجلت الأحزان وانقشعت …يا أكرم الخلق مسكين قد انقطعت
| أسبابه من سوى علياك فاستجب |
لولاك ما كانت الأسرار سارية … ولا سقى الغيث أرجاء وأندية
ولا استجاب لنا الإله أدعية … يا أعظم الخلق عند الله منزلة
| يا ابن الكرام العظام السادة النجب |
كم فاز ذو أمل بنجح مطلبه .. كنت المؤمل في حصول مرغبه
وكم غبي أغثته ومنتبه … بك استجرنا فنعم المستجار به
| وحق ربي من استعطاك لم يخب |
ولم تزل كرما للحق ترشدنا … وفي الشدائد والكروب تنجدنا
وإن سألناك بالمطلوب تسعدنا … فأنت ذو الجود والإكرام سيدنا
| وأنت أنت ملاذ العجم والعرب |
يا خير هاد دعا فأوضح السبلا … وخير من قام للإله مبتهلا
ومن به كل حسن في الورى كملا …مني عليك الصلاة والسلام على
| مر الليالي مع الأيام والحقب |