الرجل الذي لقبه الإمام مالك بذلك هو يحيى بن يحيى الليثي الذي يعد من أشهر رواة الموطأ
الاسم الكامل هو: أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وَسلاس بفتح الواو وسكون السين المهملة المصمودي بالفتح نسبة إلى مصمودة قبيلة من البربر، أسلم جده الخامس على يد يزيد بن عمار الليثي. أخذ الموطأ أولا من زياد بن عبد الرحمن المعروف بشبطون، وكان زياد هذا أول من أدخل مذهب مالك في الأندلس.
المرجع: التهذيب (11، 300) و ترتيب المدارك (3، 379)
ولسبب وصف الإمام مالك له بعاقل الأندلس قصة طريفة، وكان ذلك بسبب إجابته له لما سأله عن عدم خروجه مع عامة الناس ليشاهد الفيل الذي أهداه بعض الناس لأمير المدينة في ذلك الوقت، فخرج جميع طلبة العلم مع عامة الناس لرؤيته والتعجب من خلقه فأجابه بقوله: إنما جئت هنا لأتعلم من علمك وآدابك لا لأنظر إلى الفيل. فأعجبه مقاله: ” ولقبه بعاقل الأندلس ولعله دعا له فنال منزلته العظيمة بذلك. انتهى