الخوف والرجاء والحقيقة والحق …

0
1012

قال بعض العارفين:

الخوف يقبضني. والرجاء يبسطني. والحقيقة تجمعني، والحق يفرقني، فإذا قبضني بالخوف أفناني عني بوجودي، فصانني عني. واذا بسطني بالرجاء ردني علي بفقدي، فأمرني بحفظي، واذا جمعني بالحقيقة أحضرني فدعاني، واذا فرقني بالحق أشهدني غيري فغطاني عنه، فهو في ذلك كله محركي غير ممسكي، وموحشي غير مؤنسي، بحضوري أذوق طعم وجودي، فليته أفناني عني فمتعني، أو غيبني عني فروحني وللفناء أشهدني، فنائي بقائي، ومن حقيقة فناني أفناني عن بقائي وفنائي فكنت عند حقيقة الفناء بغير بقاء ولا فناء، بفنائي وبقائي لوجود الفناء والبقاء، لوجود غيري بفنائي.

~محمد المنتقى ساخو التجاني أغناه الله به