إذا وَصَـفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ ** وعَـيّرَ قُـسّاًً بـالفَهاهةِ بـاقِل
وقـال السُّهى للشمس أنْتِ خَفِيّةٌ ** وقال الدّجى يا صُبْحُ لونُكَ حائل
وطـاوَلَتِ الأرضُ السّماءَ سَفاهَةً ** وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادل
فـيا مـوْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَةٌ ** ويـا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل
أبو العلاء المعري
الأمثلة :
اكرم من حاتم
سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟، قال: نعم، غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة أرؤس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته، فقلت: طيب والله، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأسا رأسا ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دما عظيما وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره، فقلت له: لم فعلت ذلك؟، فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئا أملكه فأبخل عليك به، إن ذلك لسبة على العرب قبيحة.
قيل: يا حاتم فما الذي عوضته؟، قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم، فقيل: إذن أنت أكرم منه، فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير.
أبخل من مادر
هو رجل من بني هلال بلغ من بخله أنه سقى إبله فبقي في أسفل الحوض ماء قليل فتغوط فيه ومدر الحوض به أي طانه بخلاً منه ولئلا ينتفع به من بعده .
أبَّلغ من قُس
هو قُس بن سَاعدة يُضرب به المثل في الفصاحة والخطابة كان من حكماء العرب وأول من قال ” أما بعد ” وأول من قال ” البيَّنة على من ادعى واليمين على من أنكر ”
أعْيا من باقل
هو رجل من ربيعة بلغ من عيّه انه اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً فمرَّ بقوم فقالوا له : بكم اشتريت الظبي . فمد يديه واخرج لسانه يريد أحد عشر فشرد الظبي وكان تحت إبطه .
أخفى من السهى ( السها )
النجم الخافت الرابع في النعش من مقبض المحراث تدعوه العرب (السهى) وهو مضرب المثل العربي …
أما السماء فيكفي فيها ( والسماء رفعها ووضع الميزان )
والأرض وضعها للأنام .