ماذا تقولون في الشيخ حامد ادم القطب التائب من التجانية كما يقول وفي كلامه الموجود على مواقع شبكة النت حول التصوف و السحر والشعوذة و قلب الآيات بالعكس وكثير من الأمور التي وردت… وشكرا

0
871

578243_556679837696491_885061441_n
الجواب

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف خلق الله…
بالنسبة لسؤالك حول محاضرات حامد آدم عن التجانية و السحر
يوجد سحرة ومشعوذين يدخلون على العوام باسم التصوف أو تحت مسميات أخرى أو أنهم يريدون إيصالهم إلى الله ويظهرون أمامهم خوارق و سحر و أشياء شيطانية أخرى، ومن ثم يسيطرون عليهم ويسرقون أموالهم ويعلمونهم السحر والشعوذة، كما حدث مع هذا الشيخ حامد آدم
نحن نأسف لما حصل لهذا الرجل أو لغيره من التعرض لأنواع السحر و الشعوذة و الدجل لكننا ننكر عليه أنه جعل أمور الشعوذة والسحر التي يتكلم عنها متعلقة بأصحاب الطريقة التجانية أو الطرق الصوفية ، ألا يعلم هذا أن أمثال هؤلاء الناس موجودون في كل مكان و زمان ؟ و ما هم إلا دخلاء على التصوف و أول من يشوه صورته في قلوب الناس فيعتقد بعض العامة أن كل الشيوخ مثل هذا الشيخ الذي ضحك على حامد آدم وأراد أن يعلمه السحر والشعوذة وافتتن به

فقد وجد من لبس لباس المسلمين وخدعَ الناس وأمَّهم وخطب بهم وكان شيخاً عليهم ثم اكتشف الناس بعد ذلك أنه إما مشعوذ أو يهودي أو نصراني، فمن العيب والجهلٌ أن نقول أن كل أئمة المسلمين هكذا ! والمنصف يقول أنه يوجد صالحون ويوجد مفسدون في كل زمان و مكان وليس كلهم على سوية واحدة، فلماذا التعميم ؟

و من علامات هؤلاء المشايخ السحرة اللابسين لباس التصوف أنهم لا يقرؤون القرآن الكريم كما أنزل، بل يقرؤونه بشكل معكوس ، أو يخلطونه بطلسمات غير مفهومة ، ولا يذكرون معها أسماء الملائكة ولا أسماء الأنبياء والمرسلين و غيرها من الأشياء المنكرة النجسة التي يعجز اللسان عن التعبير عنها
فليس كل من ينسب نفسه للتجانية تجانيا إذا لم يلتزم بشروطها و أولها المحافظة على الحدود الشرعية فشيخه هذا بالعكس فعل الموبقات و تعاطى السحر الذي حرمه الدين و العياذ بالله
فهؤلاء السحرة و الدجالون و المشعوذون يتخفون في زي شيوخ كي يصلوا الى مآربهم و العياذ بالله ، و الكشف عنهم يسير جدا وهو أنهم لا يراعون الدين و الشريعة في شيء و لذلك نستغرب كيف يقع في مصائدهم من كان يدعي ان له دراية بعلوم الدين

جاء في رسائل الشيخ رضي الله عنه لمريديه

فتعلقك بالخواص في طلب الدنيا وأغراضها وشهواتها، وأنت مشغول بإطلاق لسانك في الغيبة والنميمة، وفيما لا يرضي الله، منهمك في البعد عن الله، لا ربح في هذه التجارة إلا التعب، فلا تظفر منها بشيء .
فلا ينبغي الخوض في الخواص المتعلقة بالأذكار و الأسماء و الحروف و الجداول لأن الإقبال عليها و الولوع بها يؤدي إلى خطر عظيم ”
يقول سيدي الأحسن البعقيلي رضي الله عنه ضمن كتابه سوق الأسرار إلى حضرة الشاهد الستار :
والتعرض للأرزاق بالأسباب الحلالية التي أذن فيها الله ولا يأذن الله إلا فيما فيه مصلحتك وعدم إذايتك لنفسك ولغيرك وهذه الحكمة مقررة في سياسة كتاب الله لتعيش في الدنيا والآخرة مُنعما فإن آذيت نفسك وغيرك يربك الله بما ذكره الله في كتابه ثم إن الأسباب الحسنة هي التي كانت في الطريقة الأولى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من فلاحة وتجارة بشروطها وحرفة بشروطها
وما أحدث بَعدهم من التعرض للأرزاق باستخدام الأسماء في عرفهم والروحانيين بإهلاكهم وقتل ملوكهم بإحراقهم بأنوار الأسماء الجلالية على كيفية معلومة عندهم وكأخذ الأجرة على تناول مثل الكتف فينظر فيها فيريه الشيطان صورا شيطانية تدل على المغيبات من موت أمير وغيره كالخط لرجم الغيب من نحو الزناتي وكرجم الغيب بالرمل وعلم النجوم عندهم وكرجم الغيب بمثل قرعة الأنبياء عندهم وقرعة الطيور وكاستعمال أسماء البركة وكتغيير سكة الأمير وكحرق مثل نحاس حتى يصير مثل فضة فيعيش بها فضة وكالتثقيف للجنين والولادة وإفساده ورميه وكالتفريق بين الأحبة وكالجمع بين الزناة وكالضمائر والخط وكل ما لم تأذن فيه حقيقة الشريعة فكل ذلك ضلال مبين لا شك في ضلال صاحبه لتلبسه بمثل الكفر وذلك كله عمل الكفر بل فعل الأغمار من العاجزين.إهـ
وقراءة الطالع والتنجيم وغيره من المسميات داخلة كلها في مسمى السحر.فعن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه :قال مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر } وقال النبي صلى الله عليه وسلم {اجتنبوا السبع الموبقات } فذكر منها السحر . انتهى

والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فريق موقع التجانية
Tidjaniya.com